الفصل الثاني في دراسة مسند عائشة ووصفه ودراسة رواة الكتاب وعملي في التحقيق وفيه ثلاثة مباحث.
المبحث الأول محتوى مسند عائشة - رضي الله عنها - بعد أن عرفنا عدد مرويات عائشة - رضي الله عنها - وكثرتها وبأنها تعد في زمرة المكثرين من الرواة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنها تحتل الدرجة الثانية عند أصحاب الكتب الستة بعد أبي هريرة - رضي الله عنهما - مباشرة باعتبار كثرة الرواية وفي الدرجة الرابعة في المكثرين عامة، أرى من باب إتمام الدراسة ومزيد الفائدة أن أتناول ولو بإيجاز غير مخل محتوى مسند عائشة - رضي الله عنها - من جهة شموله الموضوعي لأبواب الفقه أو بتعبير آخر ما تضمنت مروياتها أو تعرضت من أبواب الاحكام.
وقد ذكر أبو حفص عمر بن عبد المجيد (ت 581 ه) في كتابه: " ما لا يسع المحدث جهله " فقال: " اشتمل كتاب البخاري على ألف حديث ومائتي