كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الناس معه، وليسوا على ماء وليس عندهم ماء، فأتى الناس أبا بكر فقالوا: ألا ترى إلى عائشة حبست الناس على غير ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام، وقال: ما شاء الله ثم طعن بيده في خاصرتي فما منعني من التحرك إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان واضعا رأسه على فخذي فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله - عز وجل - آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن حضير: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.
(٤١٠)