قالت: كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة، فتمثلت هذا البيت، قلت:
من لا يزال دمعه مقنعا يوشك أن يكون مرة مدفونا فقال: يا بنية: لا تقولي هكذا، ولكن قولي: (وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد)، ثم قال: في كم كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، فقال: كفنوني في ثوبي هذين واشتروا إليهما ثوبا جديدا فإن الحي أفقر إلى الجديد من الميت وإنما هو للمهلة أو للمهنة.
286 - 829 أخبرنا أبو معاوية، نا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت:
لما ثقل أبو بكر قال: أي يوم هذا؟ فقلنا؟ يوم الاثنين، قال: فأي يوم مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلنا: يوم الاثنين، قال فإني أرجو فيما بيني وبين الليل ثم قال: إذا أنا مت فكفنوني في ثوبي هذا واغسلوه وضموا