مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٢ - الصفحة ٣٠
بعدهم فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفحم ولا أحسن منه من في عائشة ".
أيضا جاء أن معاوية - رضي الله عنه - سأل زيادا يوما اي الناس أبلغ؟
فقال له: أنت يا أمير المؤمنين، فقال له: " اعزم عليك " فقال له: حيث عزمت علي فأبلغ الناس عائشة فقال معاوية: ما فتحت بابا قط تريد أن تغلقه إلا أغلقته، ولا أغلقت بابا تريد أن تفتحه إلا فتحته ".
وقال أبو الزناد: " ما رأيت أحدا أروى الشعر من عروة فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله: قال: وما روايتي من رواية عائشة ما كان ينزل بها شئ إلا أنشدت فيه شعرا ".
وقال عروة: " ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر ".
عن الشعبي أن عائشة قالت: رويت للبيد نحوا من ألف بيت، وكان الشعبي يذكرها فيتعجب من فقهها وعلمها ثم يقول: ما ظنكم بأدب النبوة ".
وذكر الزركشي تحت الخاصية الثالثة والعشرين فقال: " كانت عائشة أفصحهن لسانا ".
وقال أبو عمر ابن عبد البر: " إنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم:
علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشعر ".
وقد جمع الزركشي استدراكاتها على أعلام الصحابة في مسائل عديدة في الباب الثاني من كتابة الإجابة فذكر في مقدمة الاستدراكات ما استدركته على
(٣٠)
مفاتيح البحث: الطب، الطبابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»