سؤالات ابن أبي شيبة - علي بن جعفر المديني - الصفحة ٨
شيوخه، وابنه عبد الله بن علي... ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وخلق كثير.
رحلاته العلمية كانت بلاد الإسلام واسعة الأطراف، وكانت هنالك مراكز علمية في أنحاء متعددة من بلاد الإسلام، انتشر المحدثون فيها فلا بد للمحدث أن يستكمل علمه، بأن يسمع الحديث من حملته. ومن ثم كان لا بد للمحدث أن يرحل في طلب العلم بعد أن يسمع مشايخ بلده، كي يقتبس المزيد، ويسمع ما لم يسمعه من مشايخ بلده. قال ابن الصلاح: " وإذا فرغ من سماع العوالي والمهمات التي ببلده فليرحل إلى غيره وقال يحيى بن معين: " أربعة لا تؤنس منهم رشدا:
حارس الدرب، ومنادي القاضي، وابن المحدث، ورجل يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث ".
ومن فوائد الرحلة في طلب الحديث أن يثبت المحدث من مروياته التي سمعها في بلده والتي رواها أهل البلاد الأخرى، أو يسمع أحاديث أخرى في معنى ما يرويه فيطمئن قلبه، أو يرحل المحدث من أجل أن يحصل على إسناد عال قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: " أجمع أهل النقل على العلو ومدحه، إذ لو اقتصروا على سماعه بنزول لم يرحل أحد منهم " أو للبحث عن أحوال الرواة ومعرفة أحوالهم قال أحمد بن حنبل: " في سبيل الله دراهم أنفقناها إلى عدن إلى إبراهيم بن الحكم " أو لمذاكرة العلماء في الأحاديث ومعرفة عللها وتقصي الأسانيد والروايات. قال الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية: " ولو كان حكم المتصل والمرسل واحدا لما ارتحل كتبة
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»