ولقد اقتبست كتب التراجم والجرح والتعديل الكثير من هذه السؤالات فقد اقتبس الخطيب في تأريخه من طريق أبي نعيم الحافظ من السؤالات في (34) موضعا كما اقتبس الذهبي في الميزان، والمغني وسير أعلام النبلاء.
(52) موضعا واقتبس ابن حجر في التهذيب واللسان (60) موضعا ولا شك أن كثرة الاقتباس من السؤالات على هذا النحو الكبير تدل بوضوح على إهتمام علماء الجرح والتعديل فيها، وعظيم استفادتهم منها، واتخاذها أصلا ومصدرا لمؤلفاتهم في الجرح والتعديل... الامر الذي دفعني لتحقيق ودراسة هذه السؤالات ليمكن على ضوئها تأصيل تلك النصوص المنقولة عنها فيما بعدها من المصادر التي اقتبست منها...
تسمية السؤالات وصحة نسبتها إلى محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
ذكر فؤاد سزكين في كتابه (تأريخ التراث العربي) السؤالات ضمن مؤلفات علي بن المديني وأسماها (أراؤه في علماء البصرة الذين وصفهم يحيى بن معين بالقدرية) والذي سماها بهذه التسمية اعتمد على مقدمة السؤالات إذ جاء فيها قول محمد بن عثمان: (قلت لعلي بن المديني يا أبا الحسن إن يحيى بن معين ذكر لنا مشايخ من البصريين كانوا يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه).
ولعل الأدق في تسمية السؤالات هو (سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني) كما ذكرها السخاوي في الإعلان بالتوبيخ وكما أسمتها المصادر التي اقتبست منها ذلك أن السؤالات عامة شاملة إذ أنها شملت على