جزء أشيب - الأشيب البغدادي - الصفحة ٥
المقدمة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له * وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:
فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع، بل هي صنو القرآن، لذا فإن علماء المسلمين المتقدمين - وأخص منهم بالذكر حفاظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم - اعتنوا بتقييد وضبط ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان صحيحه من سقيمه، فصنفوا المصنفات العديدة في هذا الامر.
وإن هذا الجزء هو قطر من ذلك الغيث الكثير، دون فيه الامام الأشيب - رحمه الله - بعض مروياته من أحاديث وآثار بلغت (58).
وقد قمت بنفض أكوام الغبار عنه، وذلك بإخراجه من خزائن المخطوطات، والعناية به - مع قلة العلم - قدر السعة، وقد بذلت جهدا كبيرا في دراسة أسانيده ومروياته.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»