(قال أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: كان بالموصل بيعة (1) للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى على الحسن بن موسى الأشيب، وجمعوا له مائة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى، فقال:
ادفعوا المال إلى بعض الشهود، ثم قال لهم: إذا كان غد فاغدوا علي إلى الجامع، ووعد الشهود، فلما حضروا الجامع قال للشهود: اشهدوا علي أني حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فتفرق النصارى، ورد عليهم مالهم، ولم يقبل منه درهما واحدا، والبيعة خراب) (2).
* وفاته:
قال ابن سعد: (... ولاه المأمون قضاء طبرستان، فتوجه إليها، فمات بالري سنة تسع ومئتين في ربيع الأول) (3).
وقال أبو حاتم الرازي: (مات الأشيب بالري، فحضرت جنازته) (4).
رحم الله الأشيب، فقد كان إماما فاضلا نبيلا (*).