لا تجوز عن أحد والا فلا يتصور التحريم فليتأمل قوله أن نستشرف العين والاذن أي نبحث عنهما وتتأمل في حالهما لئلا يكون فيهما عيب قال السيوطي في حاشية الترمذي اختلف في المراد به هل هو من التأمل والنظر من قولهم استشرف إذا نظر من مكان مرتفع فإنه أمكن في النظر والتأمل أو هو تحرى الأشرف بأن لا يكون في عينه أو أذنه نقص وقيل المراد به غير العضوين المذكورين لأنه يدل على كونه أصلا في جنسه قال الجوهري أذن شرفاء أي طويلة والقول الأول هو المشهور وأن لا نضحي بتشديد الحاء ولا مقابلة بفتح الباء وكذا مدابرة الأولى هي التي قطع مقدم أذنها والثانية هي التي قطع مؤخر أذنها والشرقاء مشقوقة الأذن والخرقاء التي في أذنها ثقب مستدير وفي رواية ولا بتراء أي مقطوعة الذنب وفي بعضها جذعاء من الجذع وهو قطع الأنف أو الاذن أو الشفة وهو بالأنف أخص فإذا أطلق غلب عليه
(٢١٦)