حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٧ - الصفحة ١٤٣
عام مخصوص نبه عليه النووي وغيره وهذا الحديث صريح في أن الحدود كفارات لأهلها وأما قوله تعالى في المحاربين لله ورسوله ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم فقد سبق عن بن عباس ان ذلك في المشركين والله تعالى أعلم قوله ارجع إليهما لعل ذلك حين انقطعت فريضة الهجرة فأضحكهما من الاضحاك أي بدوام صحبتك معهما كما أبكيتهما بفراقك إياهما قوله عن الهجرة هي ترك الوطن والانتقال إلى المدينة تأييدا وتقوية للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وإعانة لهم على قتال الكفرة وكانت فرضا في أول الأمر ثم صارت مندوبة فلعل السؤال كان في آخر الامر أو لعله صلى الله تعلى عليه وسلم خاف عليه لما كان عليه الاعراب من الضعف حتى أن أحدهم ليقول ان حصل له مرض في المدينة أقلني بيعتك ونحو ذلك ولذلك قال أن أمر الهجرة شديد
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»