حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٦ - الصفحة ١٢
شره لا إلى خلاصه عن شرهم ففي الأول تحقير النفس وفي الثاني تحقيرهم قوله إن من خير الناس رجلا بالألف في بعض النسخ وفي بعضها بدون الألف فهو اما منصوب وترك الألف كتابة في المنصوب عندهم كثيرا أو مرفوع والتقديران الشأن من خير الناس رجل لا يرعوي أي لا ينكف ولا ينزجر من ارعوى إذا كف وقد ارعوى عن القبيح وقيل الارعواء الندم على الشئ وتركه قوله فتطعمه النار من طعم أي فتأكله النار أو من أطعم على بناء الفاعل والضمير لله أو على بناء المفعول ونائب الفاعل النار حتى يرد من التعليق بالمحال العادي ليدل على أن دخول الباكي من خشية الله في النار محال ومثله قوله تعالى حتى يلج الجمل في سم الخياط ولعل الله تعالى لا يوفق للبكاء من الخشية الا من أراد له النجاة من النار ابتداء في منخري مسلم تثنية منخر بفتح الميم والخاء وبكسرهما وبضمهما وكمجلس خرق الانف كذا في القاموس وقيل بفتح الميم وكسر الخاء وقد تكسر ميمه اتباعا للخاء وقد يفتح الخاء اتباعا للميم خرق الانف وحقيقته موضع النخر وهو صوت الانف وفيه أن المسلم الحقيقي إذا جاهد لله خالصا لا يدخل النار وعلى هذا فمن علم في حقه خلافه فلا بد أن لا يكون مسلما بالتحقيق
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 ... » »»