حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٥ - الصفحة ١٧٧
قوله إذا ألجئت على بناء المفعول أي اضطررت وهل بعد أن ركب اضطرارا له المداومة على الركوب أو لا بد من النزول إذا رأى قوة على المشي قولان وقد يؤخذ من قوله حتى يجد ظهرا ترجيح القول الأول وقد يمنع ذلك بأنها ليست غاية لمداومة الركوب عليها بل هي غاية لجواز الركوب كلما ألجئ إليه أي له أن يركب كلما ألجئ إلى أن يجد ظهرا فليتأمل قوله ولا نرى بضم النون وفتحها وهو أقرب أي لا نعزم ولا ننوي والمراد بعض القوم أي غالبهم كما تقدم مرارا ألا ترى إلى قولها طفنا مع أنها ما طافت لكونها حاضت وجملة طفنا حال أي قد طفنا وجواب لما أمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهذا هو دليل النسخ وقد قال به أحمد والظاهرية والجمهور على أن النسخ كان مخصوصا بالصحابة قال أو ما كنت كأنه استفهم تقريرا والا فقد علم به قبل انها حاضت ويحتمل أنه نسي والله تعالى
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»