قوله إلا من جهل أمر الله أي حكمه وشرعه قال ذلك اعتمادا على نهي عمر وأنه لا ينهى عن المشروع وصنعناها معه أي وكان نهى عمر بتأول قوله رويدك بضم الراء أي أخر فلعل فتياك تخالف ما أحدث عمر فيغضب عليك قد فعله أي فلا نهى عنه لذاته بل لان الناس لا يؤدون حق الحج لأجله أن يظلوا بفتح الياء والظاء وتشديد اللام معرسين من أعرس إذا دخل بامرأته عند بنائها والمراد ههنا الوطئ أي ملمين بنسائهم وضمير بهن للنساء بقرينة المقام في الأراك بفتح الهمز شجر معروف ولعله أريد ههنا أراك كان بقرب عرفات يريد أن الأفضل للحاج أن يتفرق شعره ويتغير حاله والتمتع في حق غالب الناس صار مؤديا إلى خلافة فنهيتهم لذلك والله تعالى أعلم قوله وانها لفي كتاب الله أي فاعلم تأويل الكتاب والسنة وان النهي عنها لا يخالف الكتاب
(١٥٣)