حاشية السندي على النسائي - ابن عبد الهادي - ج ٣ - الصفحة ١٣٣
ونحو ذلك للأصنام نعوذ بالله تعالى من ذلك. قوله أغير من الغيرة وهي تغير يحصل من الاستنكاف وذلك محال على الله فالمراد هنا أغضب أن يزني أي لأجل أن يزني لو تعلمون الخ قال الباجي يريد صلى الله تعالى عليه وسلم أن الله تعالى قد خصه بعلم لا يعلمه غيره ولعله ما رآه في مقامه من النار وشناعة منظرها وقال النووي لو تعلمون من عظم انتقام الله تعالى من أهل الجرائم وشدة عقابه وأهوال القيامة وما بعدها ما أعلم وترون النار كما رأيت في مقامي هذا وفي غيره لبكيتم كثيرا ولقل ضحككم لفكركم فيما علمتموه. ولا يخفى أنهم علموا بواسطة خبره إجمالا فالمراد التفصيل كعلمه صلى الله تعالى عليه وسلم فالمعنى لو تعلمون ما أعلم كما أعلم والله تعالى أعلم. قوله عائذا بالله قيل بمعنى المصدر أي أستعيذ استعاذة بالله أو هو حال أي
(١٣٣)
مفاتيح البحث: الزنا (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 138 139 ... » »»