الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٩٩
وأنت اعلم فغفر الله له * * * لئن قدر الله عليه قال النووي هو بالتخفيف بمعنى قدر بالتشديد أي قضى أو هو بمعنى ضيق وليس شكا في القدرة.
وقيل قاله في حالة غلب عليه فيها الدهش والخوف وشدة الوجع فلم يضبط ما يقوله فصار في معنى الغافل وهذه الحالة لا يؤاخذ فيها وقيل كان في زمن فترة حين ينفع مجرد التوحيد ولا تكليف قبل ورود الشرع على الصحيح لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (الاسراء: 15). 25 - (...) (حدثنا) محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع (واللفظ له) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال قال لي الزهري الا أحدثك بحديثين عجيبين قال الزهري اخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال إذا انا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر على ربى ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا قال ففعلوا ذلك به فقال للأرض أدى ما اخذت فإذا هو قائم فقال له ما حملك على ما صنعت فقال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له بذلك * * * أسرف رجل على نفسه أي بالغ في المعاصي قال الزهري ذلك لئلا
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»