الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ٣٢٨
مسيكة بضم الميم.
من بعد إكراههن لهن غفور رحيم قاله النووي كذا وقع في كل الأصول ولم يرد أن لفظة لهن منزلف إنه لم يقرأ بها أحد وإنما هو تفسير وبيان أن المغفرة لهن لكونهن مكرهات لا لمن أكرههن.
قلت بل هي منزلة وكانت قرآنا ثم نسخ رسمها نص على ذلك أبو عبيد وقول الشيخ لم يقرأ بها أحد ممنوع فقد أخرج هذا الحديث سعيد بن منصور في سننه وأبو عبيد في فضائله وابن المنذر وابن أبي حاتم في تفسيرهما وزادوا آخره هكذا كان يقرأ.
وأخرج بن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال في قراءة بن مسعود:
فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم.
قال بن جني في المحتسب قراءة بن عباس وسعيد بن جبير من بعد إكراههن لهن غفور رحيم واللام في لهن متعلقة بغفور لأنه أدنى إليها ويجوز تعلقها ب (رحيم) (2) والله تعالى أعلم:
وجاء في آخر النسخة (ب):
آخر الديباج والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وكان الفراغ من تعليقه في يوم الثلاثاء المبارك سابع شهر الله المحرم الحرام سنة اثني عشرة وألف والحمد لله على كل حال.
وجاء في آخر النسخة (م):
نجز الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه في يوم الأربعاء المبارك تاسع محرم الحرام سنة على يد أفقر العباد إلى ربه الغني الجواد أحمد بن محمد النجاحي غفر الله له ولوالديه ولكافة المسلمين أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 321 323 324 325 326 327 328 329 » »»