فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال النووي (16 / 185) تعارفها لأمر جعلها الله تعالى عليه وقيل موافقة صفاتها التي خلقها الله تعالى وتناسبها في شيمها وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق قسيمه ألفه ومن ناب نافره وخالفه وقال الخطابي وغيره تألفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة والشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح على قسمين متقابلين فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار
(٥٥٣)