صغارهم دعاميص الجنة بإهمال الدال والعين والصاد الواحد دعموص بضم الدال أي صغار أهلها وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه أي هذا الصغير في الجنة لا يفارقها قاله النووي (16 / 182) في شرح مسلم وقال في شرح المهذب الدعموص الدخال في الأمور ومعنى الحديث أنهم سياحون في الجنة دخالون في منازلها لا يمنعون من موضع منها كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون الدخول على الحرم قال في شرح مسلم (16 / 173) وفي هذه الأحاديث دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة وقد نقل جماعة فيه إجماع المسلمين قال المازري أما أولاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة وأما أطفال من سواهم من المسلمين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة ونقل جماعة الإجماع على كونهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم الطور 21 وتوقف بعض المتكلمين وأشار إلى أنه لا يقطع لهم كالمكلفين بصنفة ثوبك بفتح الصاد وكسر النون وهي طرفه فلا يتناهي أي لا يتركه
(٥٤٩)