الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٤
مالك فأنفقها في وجهوه البر والطاعة غير الجهاد قال وهذا أليق والأول أسبق وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال القاضي يحتمل أن هذا على ظاهره وأن الدرجات هنا المنازل التي بعضها أرفع من بعض في الظاهر وهذه صفة منازل الجنة كما جاء في أهل الغرف أنهما يتراءون كالكوكب الدري ويحتمل أن يكون المراد الرفعة بالمعنى من كثرة النعيم وعظم الإحسان وأنه يتفاضل تفاضلا كبيرا أو يكون تباعده في الفضل كما بين السماء والأرض في البعد قال القاضي والأول أظهر وقال القرطبي الدرجة المنزلة الرفيعة ويراد بها غرف الجنة ومراتبها التي أعلاها الفردوس قال ولا يظن من هذا أن درجات الجنة محصورة بهذا العدد بل هي أكثر من ذلك ولا يعلم
(٤٧٤)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»