صدر عنك فتعاقب عقوبة معجلة في نفسك ومالك وتخسر كل ذلك بسببها ولكن العدل الذي منع من ذلك وتلخيصه لولا امتثال أمر الله في الرفق بك لأدركك صلى الخسار والهلاك وأقول الذي عندي أن هذه الجملة اعتراضية للدعاء عليه أو الإخبار عنه بالخيبة والخسران وليس قوله إن لم أعدل متعلقا بها بل بالأول وهو قوله ومن يعدل وما بينهما اعتراض لا يجاوز حناجرهم قيل معناه لا تفقهه قلوبهم ولا ينتفعون بما يتلون منه وليس لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة وهي الحلق إذ بهما تقطيع الحروف
(١٥٢)