الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٧٦
(24) باب بيان نقصان الايمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية على إرادة نفى كماله 100 - (57) حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن عمران التجيبي أنبأنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب يقولان قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يزنى الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال ابن شهاب فأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن أن أبا بكر كان يحدثهم هؤلاء عن أبي هريرة ثم يقول وكان أبو هريرة يلحق معهن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن أي كامل الايمان كذا يؤوله الجمهور وامتنع سفيان من تأويل مثل هذا بل أطلق كما أطلقه الشارع لقصد الزجر والتنفير وعليه السادة الصوفية وكذا قال الزهري هذا الحديث وما أشبهه نؤمن بها ونمرها على ما جاءت ولا يخاض في معناها فإنا لا نعلمه ولا يشرب الخمر الفاعل محذوف أي الشارب يدل عليه يشرب وكان أبو هريرة يلحق معهن أي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لا من عند نفسه قاله بن الصلاح وقال غيره إنه مدرج من قوله ولهذا
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»