الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١١٢
والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعنى أسامة قال: قال رجل ألم يقل الله (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) فقال سعد قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة الحرقات بضم الحاء المهملة وفتح الراء وقاف حتى تعلم أقالها فاعله القلب حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ أي ابتدأت الاسلام الآن وأنه لم يكن تقدم إسلامي فيمحو عني ما تقدم قال ذلك من عظم ما وقع فيه ذو البطين بضم الباء تصغير بطن لأنه كان له بطن 159 - (...) حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو ظبيان قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته قال فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي (يا أسامة! أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟) قال قلت يا رسول الله! إنما كان متعوذا قال فقال (أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟) قال فما زال يكررها علي حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»