عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ٢١
أي أمر حاصله وهو عبد الله بن حذافة. قوله: فحسبت القائل هو ابن شهاب الزهري. قوله: كل ممزق أي: كل تمزيق، وكذا جرى ولم يبق من الأكاسرة أحد وآخرهم يزدجرد فقتل في أيام عمر، رضي الله تعالى عنه. وقيل: في أيام عثمان، رضي الله تعالى عنه.
7265 حدثنا مسدد، حدثنا يحياى، عن يزيد بن أبي عبيد، حدثنا سلمة بن الأكوع أن رسول الله قال لرجل من أسلم: أذن في قومك أو في الناس يوم عاشوراء أن من أكل فليتم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم انظر الحديث 1924 وطرفه مطابقته للترجمة في قوله: قوله: قال لرجل من أسلم أذن في قومك فإنه من جملة الرسل الذين أرسلهم. واسم الرجل هند بن أسماء بن حارثة.
و يحيى هو ابن سعيد القطان، ويزيد من الزيادة ابن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع.
والحديث مضى في آخر كتاب الصوم عن المكي بن إبراهيم ثلاثيا.
قوله: فليتم بقية يومه أي: ليصم تمام يومه.
((باب وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم، قاله مالك بن الحويرث)) أي: هذا باب في بيان وصاة النبي بفتح الواو وبالقصر، ويجوز كسرها أي: وصية النبي قوله: وفود العرب الوفود جمع وفد، وقد مر تفسيره عن قريب. قوله: أن يبلغوا أي: بأن يبلغوا، وكلمة: أن، مصدرية و: يبلغوا، من التبليغ قوله: من وراءهم في محل النصب على المفعولية. قوله: قاله مالك بن الحويرث أشار به إلى حديثه الذي مضى في أوائل: باب ما جاء في إجازة خبر الواحد، فليراجع إليه.
7266 حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة. وحدثني إسحاق أخبرنا النضر أخبرنا شعبة، عن أبي جمرة قال: كان ابن عباس يقعدني على سريره، فقال: إن وفد عبد القيس لما أتوا رسول الله قال: من الوفد؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحبا بالوفد أو القوم غير خزايا ولا ندامى قالوا: يا رسول الله إن بيننا وبينك كفار مضر، فمرنا بأمر ندخل به الجنة ونخبر به من وراءنا، فسألوا عن الأشربة فنهاهم عن أربع وأمرهم بأربع: أمرهم بالإيمان بالله، قال: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إلاه إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأظن فيه صيام رمضان وتؤتوا من المغانم الخمس ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير وربما قال: المقير، قال: احفظوهن وأبلغوهن من وراءكم ا مطابقته للترجمة في آخر الحديث وهو ظاهر. وأخرجه من طريقين: أحدهما عن علي بن الجعد بفتح الجيم وسكون العين المهملة ابن عبيد الجوهري البغدادي عن شعبة عن أبي جمرة بفتح الجيم وبالراء نصر بن عمران الضبعي البصري. والآخر عن إسحاق. قال الكرماني: هو إما ابن منصور وإما ابن إبراهيم، وقال بعضهم: إسحاق بن راهويه، كذا ثبت في رواية أبي ذر فأغنى عن تردد الكرماني. قلت: ثبوته في رواية أبي ذر لا ينافي ثبوت غيره في رواية غيره.
والحديث مضى في كتاب الإيمان في: باب أداء الخمس من الإيمان فإنه أخرجه هناك عن علي ابن الجعد... إلى آخره. ومضى الكلام فيه هناك مستوفى.
قوله: يقعدني من الإقعاد، وكان ترجمانا بينه وبين الناس فيما يستفتونه، فلذلك كان يقعده على سريره. قوله: عبد القيس هو أبو قبيلة كانوا ينزلون البحرين وحوالي القطيف بفتح القاف. قوله: ربيعة فخذ من عبد القيس لأنهم من أولاده. قوله: خزايا جمع خزيان وهو المفتضح والذليل. قوله: ولا ندامى أي: وغير ندامى وهو جمع ندمان بمعنى النادم. قوله: مضر بضم الميم وفتح الضاد المعجمة
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»