7076 حدثنا عمر بن حفص، حدثني أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا شقيق قال: قال عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث بالتعسف.
وأخرجه عن عمر بن حفص عن أبيه حفص بن غياث عن سليمان الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود. والحديث قد مضى في الإيمان.
قوله: سباب المسلم بكسر السين مصدر من سبه يسبه سبا وسبابا. قوله: كفر يعني: إذا كان مستحلا له أو هو للتغليظ.
7077 حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا شعبة، أخبرني واقد، بن محمد عن أبيه عن ابن عمر أنه سمع النبي يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض الترجمة عين الحديث. وأخرجه في أول الديات ومضى الكلام فيه مستوفى.
قوله: لا ترجعوا بصيغة النهي وهو المعروف. وفي رواية أبي ذر: لا ترجعون، بصيغة الخبر. قوله: كفارا في معناه أقوال كثيرة قد ذكرنا أكثرها هناك منها: المراد منه الستر يعني: لا ترجعوا بعدي ساترين الحق، لأن معنى الكفر في اللغة الستر، ومنها: أن الفعل المذكور يفضي إلى الكفر. وقال الداودي: معناه لا تفعلوا بالمؤمنين ما تفعلون بالكفار ولا تفعلوا بهم ما لا يحل وأنتم ترونه حراما. قوله: يضرب بالجزم جوابا للأمر، وبالرفع استئنافا أو حالا. وقال صاحب التلويح من جزم أوله على الكفر ومن رفع لا يجعله متعلقا بما قبله بل حالا أو مستأنفا.
7078 حدثنا مسدد، حدثنا يحياى، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمان بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر هو أفضل في نفسي من عبد الرحمان بن أبي بكرة، عن أبي بكرة أن رسول الله خطب الناس فقال: ألا تدرون أي يوم هاذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس بيوم النحر قلنا: بلاى يا رسول الله، قال: أي بلد هاذا أليست بالبلدة؟ قلنا: بلاى يا رسول الله قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام، كحرمة يومكم هاذا في شهركم هاذا في بلدكم هاذا، ألا هل بلغت قلنا: نعم. قال: اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعاى له فكان كذالك.
قال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي حين حرقه جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هاذا أبو بكرة يراك. قال عبد الرحمان: فحدثتني أمي عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا علي ما بهشت بقصبة.
مطابقته للترجمة ظاهرة لأنها قطعة منه. و يحيى هو ابن سعيد القطان، و ابن سيرين محمد بن سيرين، والسند كله بصريون.
ومضى الحديث في كتاب الحج في: باب الخطبة أيام منى.
قوله: عن أبي بكرة هو نفيع مصغر نفع ابن الحارث الثقفي نزل البصرة وتحول إلى الكوفة. قوله: وعن رجل آخر هو حميد بن عبد الرحمان بن عوف صرح به في كتاب الحج. قوله: خطب الناس يعني يوم النحر صرح به في الحج. قوله: وأعراضكم جمع عرض وهو الحسب وموضع المدح والذم من الإنسان. قوله: وأبشاركم جمع البشر وهو ظاهر الجلد. قوله: في شهركم قال الكرماني: لم يذكر أي شهر في هذه