أم أخطأت؟ قال النبي أصبت بعضا وأخطأت بعضا قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت.
قال: لا تقسم 0 انظر الحديث 7000 مطابقته للترجمة تؤخذ من آخر الحديث. وأخرجه مسلم في التعبير عن حرملة وعن آخرين. وأخرجه أبو داود في الأيمان والنذور عن محمد بن يحيى وغيره. وأخرجه النسائي في الرؤيا عن محمد بن منصور. وأخرجه ابن ماجة فيه عن يعقوب بن حميد. قوله: ظلة بضم الظاء المعجمة أي: سحابة لها ظلة وكل ما أظل من سقيفة ونحوها يسمى ظلة، قاله الخطابي، وقال ابن فارس: الظلة أول شيء يظل، وفي رواية ابن ماجة: ظلة بين السماء والأرض. قوله: تنطف أي: تقطر، من نطف الماء إذا سال ويجوز الضم والكسر في الطاء. قوله: يتكففون أي: يأخذون بأكفهم، وفي رواية ابن وهب: بأيديهم، وفي رواية الترمذي: يستقون، أي: يأخذون بالأسقية. قوله: فالمستكثر مرفوع على الابتداء وخبره محذوف أي: فيهم المستكثر في الأخذ أي: يأخذ كثيرا. قوله: والمستقل أي: ومنهم المستقل في الأخذ، أي: يأخذ قليلا. قوله: سبب أي: حبل. قوله: واصل من الوصول، وقيل: هو بمعنى الموصول كقوله: * (فهو فى عيشة راضية) * أي: مرضية. قوله: فعلوت من العلو، وفي رواية سليمان بن كثير: فأعلاك الله. قوله: ثم أخذ به كذا في رواية الأكثرين، ويروى: ثم أخذه. قوله: وصل على بناء المجهول، وفي رواية شيبان بن حصين: ثم وصل له قوله: بأبي أنت وأمي أي: مفدى بهما، هكذا في رواية معمر، وفي رواية غيره: بأبي، فقط. قوله: لتدعني بفتح اللام للتأكيد أي: لتتركني وفي رواية سليمان: ائذن لي. قوله: فأعبرها في رواية ابن وهب: فلأعبرنها، بزيادة لام التأكيد والنون، ومثله في رواية الترمذي. قوله: اعبر أمر من عبر يعبر. قوله: ثم يأخذ به رجل من بعدك أي: ثم يأخذ بالحبل رجل، وهو أبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، ويقوم بالحق في أمته بعده. قوله: ثم يأخذ رجل آخر فيعلو به وهو عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه. قوله: ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به وهو عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه. قوله: ثم يوصل له قال المهلب: الخطأ فيه حيث زاد له والوصل لغيره وكان ينبغي له أن يقف حيث وقفت الرؤيا، ويقول: ثم يوصل، على نص الرؤيا ولا يذكر الموصول له، ومعنى كتمانه موضع الخطأ لئلا يحزن الناس بالعارض لعثمان فهو الرابع الذي انقطع له ثم وصل أي الخلافة لغيره. وقال القاضي عياض: قيل: خطؤه في قوله: ويوصل له وليس في الرؤيا إلا أنه: يوصل، وليس فيها: له ولذلك لم توصل لعثمان وإنما وصلت الخلافة لعلي، رضي الله تعالى عنه. وقال بعضهم: لفظة: له، ثابتة في رواية ابن وهب وغيره، كلهم عن يونس عند مسلم وغيره ثم لفق الكلام. وقال: المعنى أن عثمان كاد أن ينقطع به الحبل عن اللحوق بصاحبيه بسبب ما وقع له من تلك القضايا التي أنكروها، فعبر عنها بانقطاع الحبل، ثم وقعت له الشهادة فاتصل بهم فعبر عنه بأن الحبل وصل له فاتصل فالتحق بهم انتهى. قلت: هذا خلاف ما يقتضيه معنى قوله: ثم يوصل له فيعلو به. قوله: فأخبرني يا رسول الله بأبي يعني: أنت مفدى بأبي. قوله: أصبت بعضا وأخطأت بعضا أما الذي أصاب فهو تعبير أن تكون الظلة نعمة الإسلام إلى قوله: ثم يوصل له. فيعلو به، وأما الذي أخطأ فاختلفوا فيه، فقال المهلب: موضع الخطأ في قوله: ثم يوصل له، وقد ذكرناه الآن، وقال الإسماعيلي: الخطأ هو أن الرجل لما قص على النبي رؤياه كان النبي أحق بتعبيرها من غيره، فلما طلب أبو بكر تعبيرها كان ذلك خطأ، وهذا نقله الإسماعيلي عن ابن قتيبة ووافقه على ذلك جماعة، وتعقبه النووي تبعا لغيره، فقال: هذا فاسد لأنه قد أذن له في ذلك. فقال له: اعبر، قيل: فيه نظر لأنه لم يأذن له ابتداء بل بادر هو فسأل أن يأذن له في تعبيرها، فأذن له. فقال: أخطأت في مبادرتك للسؤال بأن تتولى تعبيرها، لا أنه أخطأت في تعبيرك. وقيل: أخطأ في تفسيره لها بحضرة النبي ولو كان الخطأ في التعبير لم يقره عليه. وقال الطحاوي: الخطأ لكونه المذكور في الرؤيا شيئين: العسل والسمن، ففسرهما بشيء واحد وكان ينبغي أن يفسرهما بالقرآن والسنة، وقيل: المراد بقوله: أخطأت وأصبت، أن تعبير الرؤيا مرجعه الظن والظان يخطئ ويصيب. وقال الكرماني: فإن قلت: لم يبين رسول الله موضع الخطأ. فلم تبينون أنتم؟. قلت: هذه احتمالات لا جزم فيها. أو: لأنه كان يلزم في بيانه مفاسد للناس واليوم زال ذلك. قوله: لا تقسم قال الداودي: أي