يبتغون كما ذكرنا وهو بمعناه قوله أهل الذكر يتناول الصلاة وقراءة القرآن وتلاوة الحديث وتدريس العلوم ومناظرة العلماء ونحوها قوله ' فإذا وجدوا قوما يذكرون الله ' في رواية مسلم فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكره قوله تنادوا وفي رواية الإسماعيلي يتنادون قوله هلموا أي تعالوا وهذا ورد على اللغة التميمية حيث لا يقولون باستواء الواحد والجمع فيه وأهل الحجاز يقولون للواحد والاثنين والجمع هلم بلفظ الإفراد قوله ' لي حاجتكم ' وفي رواية أبي معاوية ' إلى بغيتكم ' قوله ' فيحفونهم ' أي يطوقونهم بأجنحتهم ومنه * (وترى الملائكة حافين) * ومنه * (وحففناهما بنخل) * والباء للتعدية وقيل للاستعانة قوله ' إلى السماء الدنيا ' وفي رواية الكشميهني ' إلى سماء الدنيا ' قوله ' فيسألهم ربهم ' أي فيسأل الملائكة ربهم وهو أعلم أي والحال أنه أعلم منهم أي من الملائكة وفي رواية الكشميهني ' وهو أعلم بهم ' ووجه هذا السؤال الإظهار للملائكة أن في بني آدم المسبحين والمقدسين وأنه استدراك لما سبق منهم من قولهم * (أتجعل فيها من يفسد فيها) * وفي رواية مسلم ' من أين جئتم فيقولن جئنا من عند عباد لك في الأرض ' وفي رواية الترمذي ' أي شيء تركتم عبادي يصنعون قال فيقول ' هكذا رواية أبي ذر فيقول بالفاء وفي رواية غيره يقول أي يقول الله قوله ' فما يسألون ' ويروى ' فما يسألونني ' قوله ' يسألونك الجنة ' وفي رواية مسلم ' يسألون جنتك ' قوله ' وهل رأوها ' أي الجنة وفي رواية مسلم ' وهل رأوا جنتي ' قوله ' فمم يتعوذون ' وفي رواية أبي معاوية فمن أي شيء يتعوذون قوله من النار وفي رواية مسلم من نارك قوله فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة وفي مسلم يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم وزاد قال فيقول وله قد غفرت قوله هم الجلساء جمع جليس وفي رواية مسلم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وفيه أن الصحبة لها تأثير عظيم وإن جلساء السعداء سعداء والتحريض على صحبة أهل الخير والصلاح (رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه) يعني روى الحديث المذكور شعبة بن الحجاج عن سليمان الأعمش بسنده المذكور ولم يرفعه إلى رسول الله ووصله أحمد قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال بنحوه ولم يرفعه حاصله أنه موقوف * - 76 ((باب قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)) أي: هذا باب في بيان فضل لا حول ولا قوة إلا بالله، معناه: لا حول عن معاصي الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بالله. وحكى عن أهل اللغة أن معنى: لا حول ولا حيلة يقال: ما للرجل حيلة ولا حول ولا احتيال ولا محتال ولا محالة، وقوله تعالى: * ((13) وهو شديد المحال) * (الرعد: 31) يعني: المكر والقوة والشدة.
9046 حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري علا عليها رجل نادى فرفع صوته: لا إلاه إلا الله والله أكبر. قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، قال: فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ثم قال: يا أبا موسى أو: يا عبد الله ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟ قلت: بلاى. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
طابقته للترجمة في آخر الحديث. وعبد الله هو ابن المبارك، وسليمان هو ابن طرخان التيمي البصري، وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل النهدي بفتح النون، وأبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس.
والحديث مضى عن قريب في: