عمدة القاري - العيني - ج ٢٠ - الصفحة ٦٠
من أبي سلمة. وكان يحيى يحدث بهذا عن أبي سلمة، ثم توقف فيه وتححق أنه سمعه بواسطة محمد بن عبد الرحمن، ولا يضر هذا لأن يحيى من روي عن أبي سلمة، وقد تقدم في الصيام من طريق الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مصرحا بالسماع من غير توقف. قوله: (ولا تزد بن علي ذلك) أي: بن علي سبع قال الكرماني. مقتضى لا تزد أن لا تجوز الزيادة. قلت: لعل ذلك بالنظر إلى المخاطب، خاطبه لضعفه وعجزه. أو أن النهي ليس للتحريم، وكان أبي بن كعب يختمه في ثمان. وكان الأسود يختمه في ست، وعلقمة في خمس، وروي عن معاذ بن جبل، وكانت طائفة تقرأ القرآن كله في ليلة أو ركعة. وروي ذلك عن عثمان بن عفان وتميم الداري. وكان سليم يختك القرآن في ليلة ثلاث مرات، ذكر ذلك أبو عبيد. وقال صاحب التوضيح: أكثر ما بلغنا، قراءة ثمان ختمات في اليوم والليلة، وقال السلمي: سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول: ابن الكاتب يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات.
53 ((باب البكاء عند قراءة القرآن)) أي: هذا باب ف بيان حسن البكاء عند قراءة القرآن، لأنه صفة العارفين وشعار الصالحين قال الله تعالى: * (يخرون للأذقان يبكون) * (الإسراء: 901) * (خروا سجدا وبكيا) * (مريم: 85).
5505 حدثنا صدقة أخبرنا يحياى عن سفيان عن سليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال يحيى ا: بعض الحديث عن عمرو بن مرة، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم.
ح وحدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم وعن عبيدة عن عبد الله قال الأعمش؛ وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم وعن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي. قال: قلت آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت * ((4)؟ 41) * (النساء: 14) قال لي: كف أو أمسك، فرأيت عينيه تذرفان.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (قرأيت عينيه نذرفان). والحديث مربعين هذا الإسناد في تفسير سورة النساء، كما أخرجه هنا عن صدقة بن الفضل عن يحيى القطان عن سفيان الثوري عن سليمان الأعمش عن إبراهيم النخعي عن عبيدة، بفتح العين: السلماني عن عبد الله بن مسعود. أخرجه عن قريب في باب قول المقرئ للقارئ: حسبك، عن محمد بن يوسف عن سفيان بن عيينة عن الأعمش إلى آخره، ومر في الكلام فيه.
قوله: (وبعض الحديث) منصوب بقوله: حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي. قوله: (وعن أبيه) عطف بن علي قوله: (عن سليمان). قوله: (وعن أبيه) أي: عن أبي سفيان، واسمه سعيد بن مسروق الثوري والحاصل أن سفيان الثوري روي هذا الحديث عن سليمان الأعمش ورواه أيضا عن أبيه سعيد وأبوه روي عن أبي الضحى مسلم بن صبيح الكوفي عن عبد الله بن مسعود، وهو منقطع لأن أبا الضحى لم يدرك ابن مسعود ورواية إبراهيم عن أبي عبيدة عن ابن مسعود متصلة. قوله: (كف أو أمسك) شك من الراوي، وفي الرواية المتقدمة: حسبك، ووقع في رواية محمد بن فضالة الظفري: أن ذلك كان وهو صلى الله عليه وسلم في بني ظفر أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني وغيرهما من طريق يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ومعه ابن مسعود وناس من أصحابه، فأمر قارئا فقرأ، فأتى بن علي هذه الآية * (فكيف إذا جئنا من أكل أمة بشهيد) * (النساء: 14) فبكى حتى ضرب لحياه ووجنتاه، فقال: يا رب هذا شهدت بن علي أمن أنا بين ظهريه، فكيف بن علي من ألم أره؟ وأخرج ابن المبارك في الزهد من طريق سعيد بن المسيب قال: ليس من يوم إلا يعرض بن علي النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم، فلذلك يشهد عليهم ففي هذا المرسل ما يرفع الإشكال الذي تضمنه حديث ابن فضالة.
5505 حدثنا صدقة أخبرنا يحياى عن سفيان عن سليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال يحيى ا: بعض الحديث عن عمرو بن مرة، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم.
ح وحدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم وعن عبيدة عن عبد الله قال الأعمش؛ وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم وعن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي. قال: قلت آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت * ((4)؟ 41) * (النساء: 14) قال لي: كف أو أمسك، فرأيت عينيه تذرفان.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (قرأيت عينيه نذرفان). والحديث مربعين هذا الإسناد في تفسير سورة النساء، كما أخرجه هنا عن صدقة بن الفضل عن يحيى القطان عن سفيان الثوري عن سليمان الأعمش عن إبراهيم النخعي عن عبيدة، بفتح العين: السلماني عن عبد الله بن مسعود. أخرجه عن قريب في باب قول المقرئ للقارئ: حسبك، عن محمد بن يوسف عن سفيان بن عيينة عن الأعمش إلى آخره، ومر في الكلام فيه.
قوله: (وبعض الحديث) منصوب بقوله: حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي. قوله: (وعن أبيه) عطف بن علي قوله: (عن سليمان). قوله: (وعن أبيه) أي: عن أبي سفيان، واسمه سعيد بن مسروق الثوري والحاصل أن سفيان الثوري روي هذا الحديث عن سليمان الأعمش ورواه أيضا عن أبيه سعيد وأبوه روي عن أبي الضحى مسلم بن صبيح الكوفي عن عبد الله بن مسعود، وهو منقطع لأن أبا الضحى لم يدرك ابن مسعود ورواية إبراهيم عن أبي عبيدة عن ابن مسعود متصلة. قوله: (كف أو أمسك) شك من الراوي، وفي الرواية المتقدمة: حسبك، ووقع في رواية محمد بن فضالة الظفري: أن ذلك كان وهو صلى الله عليه وسلم في بني ظفر أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني وغيرهما من طريق يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ومعه ابن مسعود وناس من أصحابه، فأمر قارئا فقرأ، فأتى بن علي هذه الآية * (فكيف إذا جئنا من أكل أمة بشهيد) * (النساء: 14) فبكى حتى ضرب لحياه ووجنتاه، فقال: يا رب هذا شهدت بن علي أمن أنا بين ظهريه، فكيف بن علي من ألم أره؟ وأخرج ابن المبارك في الزهد من طريق سعيد بن المسيب قال: ليس من يوم إلا يعرض بن علي النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم، فلذلك يشهد عليهم ففي هذا المرسل ما يرفع الإشكال الذي تضمنه حديث ابن فضالة.
6505 حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»