عمدة القاري - العيني - ج ١١ - الصفحة ١٦٥
فنزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج قرأها ابن عباس. (انظر الحديث 0771 وأرفيه).
مطابقته للترجمة من حيث إنه يشتمل على أنهم كانوا يتجرون في الأسواق المذكورة بعد نزول قوله تعالى: * (ليس عليكم جناح...) * (البقرة: 891، 282. النساء: 101، النور: 92، 16، الأحزاب: 5). الآية، وعبد الله ابن محمد الجعفي البخاري المعروف بالمسندي، وسفيان هو ابن عيينة، وعمرو، بفتح العين: هو ابن دينار المكي.
وقد مضى الحديث في الحج في: باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية، فإنه أخرجه هناك: عن عثمان بن الهيثم عن أبي جريج عن عمرو بن دينار... إلى آخره، وعكاظ، بضم العين المهملة وتخفيف الكاف وفي آخره ظاء معجم، و: مجنة، بفتح الميم والجيم وتشديد النون.
قوله: (فلما كان الإسلام) كان تامة. قوله: (تأثموا)، يعني: احتنبوا الإثم، يعني: تركوا التجارة، فيها احتراز عن الإثم، قوله: (في مواسم الحج)، جمع: موسم، سمي: بالموسم، لأنه معلم يجتم الناس إليه. وقرأ ابن عباس هذه اللفظة في جملة القرآن زائدة على ما هو المشهور.
2 ((باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات)) أي: هذا باب يذكر فيه الحلال بين.. إلى آخره.
1502 حدثني محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي قال سمعت النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابن عيينة عن أبي فروة قال سمعت الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان والمعاصي حمى الله من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه. (انظر الحديث 25).
مطابقته للترجمة من حيث إنها جزء من الحديث.
ذكر رجاله وهم أحد عشر رجلا، لأنه أخرجه من أربع طرق: الأول: عن محمد بن المثنى عن محمد بن أبي عدي، بفتح العين المهملة وكسر الدال: واسم أبي عدي إبراهيم مولى بني سليم بن القساملة عن عبد الله بن عون، بفتح العين المهملة وسكون الواو: ابن أرطبان عن عامر بن شراحيل الشعبي عن النعمان بن بشير. الثاني: (عن علي بن عبد الله المعروف بابن المديني عن سفيان بن عيينة عن أبي فروة، بفتح الفاء وسكون الراء، واسمه: عروة بن الحارث المشهور بأبي فروة الكبير عن الشعبي عن النعمان بن بشير). الثالث: (عن عبد الله بن محمد المعروف بالمسندي، عن سفيان بن عيينة... إلى آخره. الرابع: عن محمد بن كثير ضد القليل عن سفيان الثوري عن أبي فروة... إلى آخره.
ذكر لطائف إسناده فيه: التحديث بصيغة الجمع في خمسة مواضع وبصيغة الإفراد في موضع واحد. وفيه: الإخبار بصيغة الجمع في موضع واجد. وفيه: العنعنة في في ثمانية مواضع. وفيه: السماع في أربعة مواضع. وفيه: القول عن الراوي في موضع. وفيه: أن هذه الطرق والتحويلات للتقوية والتأكيد، سيما إذا كان فيه لفظ سمعت وفيه: أن محمد بن المثنى وابن أبي عدي ومحمد بن كثير وابن عون بصريون، وعبد الله بن محمد بخاري وابن عيينة مكي والشعبي وأبو فروة وسفيان الثوري كوفيون.
وقد ذكرنا تعدد موضعه ومن أخرجه غيره في كتاب الإيمان في: باب من استبرأ لدينه، فإنه أخرجه هناك: عن أبي نعيم عن زكريا عن عامر عن النعمان بن بشير، وقد مر الكلام فيه مستقصى غاية الاستقصاء.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»