ويكون ذا مع هو الثاني جملة أو خبر الثاني محذوفا والجملة تأكيد الجملة والسابع أن يكون ذا منصوبا على الاختصاص ووقع في رواية أبي نعيم ' وها هو ذا ' وفي رواية ابن خزيمة ' وهو ذا كما ترون ' قوله ' قالت ' أي عائشة قوله ' فجاءت ' أي المرأة قوله ' خباء ' بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الباء الموحدة وبالمد وهي خيمة تكون من وبر أو صوف وهي على عمودين أو ثلاثة وما فوق ذلك وفي المخصص الخباء يكون من وبر أو صوف ولا يكون من شعر وقد أخبيت وخبيت وتخبيت وعن ابن السكيت أخبيناه خباء نصبناه واستخبينا نصبناه ودخلنا فيه وعن ابن دريد الخباء مشتق من خبأت خبيئا ويقال تخبأت وعن الفارسي أصل هذه الكلمة التغطية وقال ابن دريد الأخبية بيوت الأعراب وإذا ضخم الخباء فهو بيت وقال الكلبي بيوت العرب ستة مظلة من شعر خباء من صوف بجاد من وبر خيمة من شجر أفنة من حجر قبة من أدم قوله ' أو حفش ' بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء وفي آخره شين معجمة وهو بيت صغير قليل السمك مأخوذ من الإتحفاش وهو الانضمام وذكر ابن عديس في الكتاب الباهر أنه الصغير من بيوت الأعراب وقيل الحفش بالفتح والكسر والإسكان وبفتح الفاء البيت القريب السمك من الأرض وجمعه أحفاش وحفاش وفي المخصص أنه من الشعر لا من الآجر وفي المغرب للمطرزي استعيرت من حفش المرأة وهو درجها وقال أبو عبيد هو البيت الرديء وقيل الخرب وقال الجوهري هو وعاء المغازل (قلت) لكنه استعير للبيت الصغير قوله ' فتحدث ' بلفظ المضارع أصله تتحدث من التحدث فحذفت إحدى التاءين فعند سيبويه المحذوف هو التاء الثانية لأن الثقل نشأ منها وقيل هي الأولى لأنها زائدة قوله ' ويوم الوشاح ' الخ من البحر الطويل وأجزاءه ثمانية وهي فعولن مفاعيلن ثمان مرات وفيه القبض في الجزء الثاني وهو حذف الخامس الساكن قوله ' إلا أنه ' بتخفيف اللام للضرورة قوله ' من تعاجيب ربنا ' أي من أعاجيب ربنا جمع أعجوبة وقال ابن سيده لا واحد للتعاجيب من لفظه ويروى من أعاجيب ربنا قوله ' ألا قلت هذا ' أي هذا البيت قوله ' بهذا الحديث ' أي بهذه القصة (ذكر ما يستنبط منه) قال ابن بطال فيه أن من لم يكن له مسكن ولا مكان مبيت يباح له المبيت في المسجد سواء كان رجلا أو امرأة عند حصول الأمن من الفتنة وفيه اصطناع الخيمة وشبهها للمسكين رجلا كان أو امرأة. وفيه أن السنة الخروج من بلدة جرت فيها فتنة على الإنسان تشاؤما بها وربما كان الذي جرى عليه من المحنة سببا لخير إرادة الله بها في غير تلك البلدة كما جرى لهذه السوداء أخرجتها فتنة الوشاح إلى بلاد الإسلام ورؤية النبي سيد الأنام قال الله تعالى * (ألم تكن أرض الله واسعة) * وفيه فضل الهجرة من دار الكفر 85 ((باب نوم الرجال في المسجد)) أي: هذا باب في بيان نوم الرجال في المسجد أي: جواز ذلك، فإن قلت: لم ما قال نوم الرجل مثل ما قال في الباب السابق نوم المرأة على الإفراد؟ قلت: أما الإفراد هناك فلأجل أن الحديث الذي فيه في قصة امرأة واحدة، وأما الجمع ههنا فلأن الأثر الذي ذكره في أول هذا الباب في الجماعة، على أن في بعض النسخ باب نوم الرجل. والمناسبة بين البابين ظاهرة.
وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل عل النبي فكانوا في الصفة.
هذا التعليق قطعة من قصة العرنيين، وقد تقدم حديثهم في الطهارة، وهذا اللفظ أورده موصولا في المحاربين من طريق وهيب عن أيوب عن أبي قلابة، وهو بكسر القاف وخفة اللام وبالباء الموحدة: واسمه عبد ا بن زيد: (والرهط) ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة. و: (عكل) بضم العين المهملة وسكون الكاف وباللام: قبيلة من العرب. و: (الصفة) بضم الصاد وتشديد الفاء: موضع مظلل من المسجد يأوي إليه المساكين.
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء.