بهذا الماء واتخذوها مسجدا قلنا إن البلد بعيد والحر شديد والماء ينشف فقال مدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا فخرجنا حتى قدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا ثم نضحنا مكانها واتخذناها مسجدا فنادينا فيه بالاذان قال والراهب رجل من طيئ فلما سمع الأذان قال دعوة حق ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد نبش القبور واتخاذ أرضها مسجدا أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملا من بني النجار فجاؤوا متقلدي سيوفهم كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر رضي الله عنه رديفه وملا من بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبى أيوب وكان يصلى حيث أدركته الصلاة
(٣٩)