إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر وأمرهما فأجلساه إلى جنبه فجعل أبو بكر يصلى قائما والناس يصلون بصلاة أبى بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى قاعدا فدخلت على ابن عباس فقلت ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فحدثته فما أنكر منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي كرم الله وجهه اختلاف نية الإمام والمأموم أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله يقول كان معاذ يصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع إلى قومه يؤمهم فأخر ذات ليلة الصلاة وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى قومه يؤمهم فقرأ سورة البقرة فلما سمع رجل من القوم تأخر فصلى ثم خرج فقالوا نافقت يا فلان فقال والله ما نافقت ولآتين النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن معاذا يصلى معك ثم يأتينا فيؤمنا وإنك أخرت الصلاة البارحة فصلى معك ثم رجع فأمنا فاستفتح بسورة البقرة فلما سمعت ذلك تأخرت فصليت وإنما نحن أصحاب نواضح
(١٠٢)