صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ٢٠٦
وأي شئ أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده ابدا حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية ان رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال أولست فيما شئت قال بلى ولكني أحب ان ازرع فأسرع وبذر فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال فيقول الله تعالى دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شئ فقال الأعرابي يا رسول الله لا تجد هذا الا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع فاما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ذكر الله بالأمر وذكر العباد بالدعاء والتضرع والرسالة والابلاغ لقوله تعالى فاذكروني أذكركم واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فان توليتم فما سألتكم من اجر ان أجري الا على الله وأمرت ان أكون من المسلمين * غمة هم وضيق * قال مجاهد اقضوا إلي ما في أنفسكم يقال أفرق اقض * وقال مجاهد وان أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله انسان يأتيه فيستمع ما يقول وما انزل عليه فهو آمن حتى يأتيه فيسمع منه كلام الله وحتى يبلغ مأمنه حيث جاء النبأ العظيم القرآن صوابا حقا في الدنيا وعمل به باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله أندادا وقوله جل ذكره وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وقوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولقد أوحى إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين * وقال عكرمة وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون ولئن سألتهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست