صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ١٨٠
ظهري جهنم فأكون انا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ الا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها الا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار امر الملائكة ان يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله ان يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن آدم الا اثر السجود حرم الله على النار ان تأكل اثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول اي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعوا الله بما شاء ان يدعوه ثم يقول الله هل عسيت ان أعطيت ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك عيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار فإذا اقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله ان يسكت ثم يقول اي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له الست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت ابدا ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول اي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت ان أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطى ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله ان يسكت ثم يقول اي رب أدخلني الجنة فيقول الله الست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست