ضعيف متضاعف لو اقسم على الله لأبره الا أخبركم باهل النار كل عتل جواظ مستكبر * وقال محمد بن عيسى حدثنا هشيم أخبرنا حميد الطويل حدثنا أنس ابن مالك قال كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت باب الهجرة وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل ان يهجر أخاه فوق ثلاث حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عوف بن مالك بن الطفيل هو ابن الحرث وهو ابن أخي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لامها ان عائشة حدثت ان عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله علي نذر أن لا أكلم ابن الزبير فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت لا والله لا اشفع فيه ابدا ولا أتحنث إلى نذري فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور ابن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما انشد كما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها ان تنذر قطيعتي فاقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته اندخل قالت عائشة ادخلوا قالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها الا ما كلمته وقبلت منه ويقولان ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول اني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها حدثنا
(٩٠)