صحيح البخاري - البخاري - ج ٧ - الصفحة ١٠٥
عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمان * أبو جحيفة وهب السوائي يقال وهب الخير باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما ان أبا بكر تضيف رهطا فقال لعبد الرحمن دونك أضيافك فاني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأفرغ من قراهم قبل أن أجئ فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده فقال اطعموا فقالوا أين رب منزلنا قال اطعموا قالوا ما نحن بآكلين حتى يجئ رب منزلنا قال اقبلوا عنا قراكم فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه فأبوا فعرفت انه يجد علي فلما جاء تنحيت عنه فقال ما صنعتم فأخبروه فقال يا عبد الرحمن فسكت ثم قال يا عبد الرحمن فسكت فقال يا غنثر أقسمت عليك ان كنت تسمع صوتي لما جئت فخرجت فقلت سل أضيافك فقالوا صدق أتانا به قال فإنما انتظرتموني والله لا أطعمه الليلة فقال الآخرون والله لا نطعمه حتى تطعمه قال لم أر في الشر كالليلة ويلكم ما أنتم لم لا تقبلون عنا قراكم هات طعامك فجاءه فوضع يده فقال بسم الله الأولى للشيطان فأكل وأكلوا باب قول الضيف لصاحبه والله لا آكل حتى تأكل * فيه حديث أبي جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي عثمان قال قال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما جاء أبو بكر بضيف له أو بأضياف له فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء قالت له أمي احتبست عن ضيفك أو أضيافك الليلة قال أوما عشيتهم فقالت عرضنا عليه أو عليهم فأبوا أو فأبى فغضب أبو بكر فسب وجدع وحلف أن لا يطعمه فاختبأت انا فقال يا غنثر فحلفت المرأة لا تطعمه حتى يطعمه فحلف
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست