مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ٣
براعي غنم فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قال قلت هل أنت حالب لي قال نعم قال فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن فصببت يعنى الماء على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت هل أنى الرحيل قال فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا أحد منهم الا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال لا تحزن ان الله معنا حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت اما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لاعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بابلي وغنمي في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيها قال ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق فرجع إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير 3 فاشتد الخدم والصبيان في الطريق يقولون الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء محمد قال وتنازع القوم أيهم ينزل عليه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك فلما أصبح غدا حيث أمر قال البراء بن عازب أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل قال إسرائيل وكان البراء من الأنصار من بني حارثة حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع قال قال إسرائيل قال أبو إسحق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة الا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة فاجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله قال فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي رضى الله تعالى عنه الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت قال ففعل قال فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر قال يا رسول الله حدث في شئ قال ما حدث فيك الأخير ولكن أمرت ان لا يبلغه الا أنا أو رجل مني حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن يزيد بن خير عن سليم بن عامر عن أوسط قال خطبنا أبو بكر رضي الله عنه فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي هذا عام الأول وبكى أبو بكر فقال أبو بكر سلوا الله المعافاة أو قال العافية فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا إخوانا كما أمركم الله تعالى حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر قالا ثنا زهير يعني ابن محمد عن عبد الله يعني ابن محمد بن عقيل عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه رفاعة بن رافع قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا القيظ عام الأول سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى حدثنا عبد الله قال ثنا أبي قال ثنا أبو كامل قال ثنا حماد يعني ابن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضاة للرب حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم بن القاسم قال ثنا الليث قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مسند أبي بكر الصديق رضى الله عنه 2
2 مسند عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه 14
3 حديث السقيفة 55
4 مسند عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه 57
5 مسند علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه 75
6 مسند أبي محمد طلحة بن عبيد الله رضى الله تعالى عنه 160
7 مسند الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه 164
8 مسند أبى اسحق سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه 168
9 مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضى الله تعالى عنه 187
10 حديث عبد الرحمن بن عوف الزهري رضى الله تعالى عنه 190
11 حديث أبي عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه 195
12 حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضى الله عنه 196
13 حديث زيد بن خارجة رضى الله تعالى عنه 199
14 حديث الحرث بن خزمة رضى الله تعالى عنه 199
15 حديث سعد مولى أبي بكر رضى الله تعالى عنهما 199
16 مسند أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين 199
17 حديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما 199
18 حديث الحسين بن علي رضى الله تعالى عنه 201
19 حديث عقيل بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه 201
20 حديث جعفر بن أبي طالب وهو حديث الهجرة 201
21 حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهما 203
22 حديث العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه 206
23 مسند الفضل بن عباس رضى الله تعالى عنه 210
24 حديث تمام بن العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه 214
25 حديث عبيد الله بن العباس رضى الله تعالى عنه 214
26 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنه 214
27 مسند عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه 374