احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من صداع كان به أو شئ كان به بما يقال له لحى جمل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ثنا هشام بن أبي عبد الله ثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدى المكاتب بقدر ما أدى دية الحر وبقدر ما رق دية العبد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال لما اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في البيت الا أهله عمه العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيد بن حارثة وصالح مولاه فلما اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري ثم أحد بنى عوف بن الخزرج وكان بدريا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له يا علي نشدتك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال له على ادخل فدخل فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يل من غسله شيئا قال فاسنده إلى صدره وعليه قميصه وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان أسامة بن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء وجعل على يغسله ولم ير من رسول الله شئ مما يراه من الميت وهو يقول بابى وأمي ما أطيبك حيا وميتا حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يغسل بالماء والسدر جففوه ثم صنع به ما يصنع بالميت ثم أدرج في ثلاثة أثواب ثوبين أبيضين وبرد حبرة ثم دعا العباس رجلين فقال ليذهب أحدكما إلى أبى عبيدة بن الجراح وكان أبو عبيدة يضرح لأهل مكة وليذهب الاخر إلى أبى طلحة بن سهل الأنصاري وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة قال ثم قال العباس لهما حين سرحهما اللهم خر لرسولك قال فذهبا فلم يجد صاحب أبى عبيدة أبا عبيدة ووجد صاحب أبى طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق ثنا خصيف ابن عبد الرحمن الجزري عن سعيد بن جبير قال قلت لعبد الله بن عباس يا أبا العباس عجبا لاختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في اهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوجب فقال إني لاعلم الناس بذلك انها إنما كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة واحدة فمن هنالك اختلفوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا فلما صلى في مسجده بذى الحليفة ركعتيه أوجب في مجلسه فأهل بالحج حين فرغ من ركعتيه فسمع ذلك منه أقوام فحفظوا عنه ثم ركب فلما استقبلت به ناقته أهل وأدرك ذلك منه أقوام وذلك أن الناس إنما كانوا يأتوا ارسالا فسمعوه حين استقلت به ناقته يهل فقالوا إنما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استقلت به ناقته ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علا على شرف البيداء أهل وأدرك ذلك منه أقوام فقالوا إنما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين علا على شرف البيداء وأيم الله لقد أوجب في مصلاه وأهل حين استقلت به ناقته وأهل حين علا على شرف البيداء فمن أخذ بقول عبد الله بن عباس أهل في مصلاه إذا فرغ من ركعتيه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني رجل عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة نحر منها ثلاثين بدنة بيده ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها وقال أقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس ولا تعطين جزارا منها شيئا وخذ لنا من كل بعير حذية من لحم ثم اجعلها في قدر واحدة حتى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها ففعل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن
(٢٦٠)