بشئ لم يعطه أحدا غيره فقال الله تعالى وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم الآية فكانت هذه الآية خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم والله ما احتازها ولا استأثر بها عليكم لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ثم يأخذ ما بقي منه فيجعله مجعل مال الله فعمل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته أنشدكم الله هل تعلمون ذلك قالوا نعم قال لعلي وعباس فأنشدكما بالله هل تعلمان ذلك قالا نعم ثم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر انا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها أبو بكر رضى الله تعالى عنه فعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم حينئذ وأقبل على على وعباس تزعمان ان أبا بكر فيها كذا والله يعلم أنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث عن العباس قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله علمني شيئا أدعو به فقال سل العفو والعافية قال ثم أتيته مرة أخرى فقلت يا رسول الله علمني شيئا أدعو به قال فقال يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم سل الله العافية في الدنيا والآخرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد حدثنا قيس بن الربيع حدثني عبد الله بن أبي السفر عن ابن شرحبيل عن ابن عباس عن العباس قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه فاستترن منى الا ميمونة فقال لا يبقى في البيت أحد شهد اللد الألد الا ان يميني لم تصب العباس ثم قال مروا أبا بكر ان يصلى بالناس فقالت عائشة لحفصة قولي له ان أبا بكر رجل إذا قام مقامك بكى قال مروا أبا بكر ليصل بالناس فقام فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فنكص أبو بكر رضى الله تعالى عنه فأراد ان يتأخر فجلس إلى جنبه ثم اقترأ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا قيس حدثنا عبد الله بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر يصلى بالناس فخرج أبو بكر فكبر ووجد النبي صلى الله عليه وسلم راحة فحرج يهادى بين رجلين فلما رآه أبو بكر تأخر فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب أبى بكر فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر رضى الله تعالى عنه من السورة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبيد بن أبي قرة ثنا ليث ابن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة عن العباس قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال انظر هل ترى في السماء من نجم قال قلت نعم قال ما ترى قال قلت أرى الثريا قال اما انه يلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن الأشعث عن إسماعيل بن اياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فاتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا فوالله انى لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعنى قام يصلى قال ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلى ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلى قال فقلت للعباس من هذا يا عباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قال فقلت من هذه المرأة قال هذه امرأته خديجة ابنة خويلد قال قلت من هذا الفتى قال هذا علي بن أبي طالب ابن عمه قال فقلت فما هذا الذي يصنع قال يصلى وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره الا امرأته وابن عمه هذا
(٢٠٩)