أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٣٦
قال: وما ذاك يا علي؟ قال: تزوجني فاطمة، قال: وما عندك؟
قال: قلت: عندي فرسي ودرعي.
قال: أما فرسك فلابد لك منها، وأما درعك فبعها. فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما، فأتيته بها فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: يا بلال، أبغنا بها طيبا.
قال: وأمرهم أن يجهزونها فجعل لها سريرا مشروطا بالشرط، ووسادة من أدم حشوها ليف، وملأ البيت كثيبا - يعني رملا - وقال لي: إذا جاءتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك...
المناقب لابن المغازلي: ص 348 رقم 399.
أقول: الحديث بطوله أخذت منه محل الحاجة.
- عن أبي سعيد الخدري أن عليا احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شئ، فخرج من البيت فوجد دينارا، فعرفه فلم يعرفه أحد، فقالت فاطمة (عليها السلام): ما عليك لو جعلته على نفسك وابتعت لنا به دقيقا، فإن جاء صاحبه رددته عليه.
قال: فخرج يبتاع به دقيقا فأتى رجلا معه دقيق، فقال: كم بدينار؟ فقال: كذا وكذا، فقال: كل، فكال، فأعطاه الدينار، فقال:
والله لا آخذه.
قال: فرجع إلى فاطمة (عليها السلام) فأخبرها، فقالت: سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بدينارك؟! قال: حلف أن لا يأخذه، فما أصنع؟
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»