أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ١٥
قال: فضاق بي البيت وعرقت وكدت أن أخرج من مسكني، فأردت أن أقوم فأتوطأه، ثم ذكرت غمز أبي عبد الله (عليه السلام) فكففت.
فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): من أي البلاد أنت؟
قال: من أهل البصرة.
قال: هذا الذي تحدث وتذكر اسمه جعفر بن محمد تعرفه؟
قال: لا.
قال: هل سمعت منه شيئا قط؟
قال: لا.
قال: هذه الأحاديث عندك حق؟
قال: نعم.
قال: فمتى ورد؟
قال: لا أحفظ، قال: إلا أنها أحاديث مصرنا منذ دهرنا، لا يمترون فيها.
قال أبو عبد الله (عليه السلام): لو رأيت هذا الرجل الذي تحدث عنه وقال لك:
هذه التي ترويها عني كذوب، قال: لا أعرفها ولم أحدث هل كنت تصدقه؟
قال: لا.
قال: لم؟
قال: لأنه شهد على قول رجال وشهد أحدهم على عتق رجل لحأوا قوله (1).
وللحديث تتمة اكتفينا بهذا المقدار منه، والغرض من نقله لكي نعلم الاكذوبات التي نسبوها إليهم صلوات الله عليهم.

(1) بهجة الآمال في شرح زبدة المقال: الفصل السابع ج 4 ص 378 - 382.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»