أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٧١
أقول: روى أحاديث الأمان بطرق كثيرة وألفاظ متقاربة، جمع كثير من أعلام أهل السنة عن أمير المؤمنين علي وانس وأبى سعيد الخدري وجابر وأبي موسى وابن عباس وسلمة بن الأكوع، لا حاجة هنا إلى اخراج ألفاظها وسرد أسماء مخرجيها أزيد من ذلك (1.
قال ابن حجر: الآية السابعة (يعني من الآيات الواردة في أهل البيت عليهم السلام) قوله تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "، أشار صلى الله عليه وآله إلى وجد ذلك المعنى في أهل بيته وانهم أمان لأهل الأرض، كما كان هو صلى الله عليه وآله أمانا لهم، وفى ذلك أحاديث كثيرة (2.
وقال: بعضهم يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان علماؤهم، لأنهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون، وذلك عند نزول المهدى لما يأتي في أحاديثه - الخ (3.
وقال احمد: ان الله خلق الأرض من أجل النبي صلى الله عليه وآله، فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته (4.

١) يراجع لاستقصاء ذلك والاطلاع على كلمات العلماء حول هذه الأحاديث وما يستفاد منها كتب الحديث والمناقب وعبقات الأنوار ج 2 م 12 / 1123 - 1135.
2) الصواعق المحرقة ص 150.
3) الصواعق المحرقة ص 150.
4) ينابيع المودة ص 19 - 20.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 169 170 171 172 173 175 177 178 ... » »»