أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٢٢
ابن قهدان بن سلمة منبني البداء من كندة يومئذ:
أقسم بالله رب البيت مجتهدا * أرجو الثواب له سرا وإعلانا لاخلعن أبا وهب وصاحبه * كهف الضلالة عثمان بن عفانا وكان عثمان وجه حمران إلى الكوفة حين شكا الناس الوليد بن عقبة ليأتيه بحقيقة خبره فرشاه الوليد، فلما قدم على عثمان كذب عن الوليد وقرظة، ثم إنه لقي مروان فسأله عن الوليد، فقال له: إن الامر جليل، فأخبر مروان عثمان بذلك، فغضب على حمران وغربه إلى البصرة لكذبه إياه وأقطعه دارا (39).
استمرت إمارة الوليد على الكوفة خمس سنين، وغزا في أيامه آذربيجان وأصاب حدا في غزاة فأرادوا أن يقيموه عليه، فقال حذيفة: أتقيمون عليه الحد وهو بإزاء العدو؟! فكفوا عن ذلك (40).
ولا ندري هل كان ذلك منه في شربه الخمر أم غيره، فإن كان مشهورا بمعاقرة الخمرة وحد على ذلك في قصة مشهورة ذكرها المؤرخون وقالوا:
في حده على السكر:
فيما أخرجه أبو الفرج في الأغاني (41) عن أبي عبيدة والكلبي والأصمعي:
كان الوليد بن عقبة زانيا شريب خمر، فشرب الخمر بالكوفة وقام ليصلي بهم الصبح في المسجد الجامع، فصلى بهم أربع ركعات، ثم التفت إليهم وقال لهم: أزيدكم؟ وتقيأ في المحراب وقرأ بهم في الصلاة:
علق القلب الربابا * بعدما شابت وشابا وقال المسعودي (42): إن الوليد بن عقبة كان يشرب مع ندمائه ومغنيه من

(٣٩) أنساب الأشراف ٥ / ٥٧ ٥٨.
(٤٠) أنساب الأشراف 5 / 31.
(41) الأغاني 4 / 176 177، ط. ساسي.
(42) المسعودي في مروجه 2 / 335، ط. دار الأندلس.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»