بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٨ - الصفحة ٣٦٤
عن الرضا عليه السلام عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن محمد صلى الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه، فلما قبض محمد كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون مدخلنا (1) (142) في أن أمير المؤمنين عليه السلام يعسوب المؤمنين وغاية السابقين ولسان المتقين وخاتم الوصيين وخليفة رب العالمين وقسيم الجنة والنار وعالم بما كان وبما يكون (153) الباب العاشر في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض، وفيه 7 - أحاديث (155) عن ابن حنيس قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ أقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم عليه ثم ذهب، ورق له أبو عبد الله عليه السلام ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟! قال: رققت له لأنه ينسب في أمر ليس له،

(1) قوله عليه السلام: وأنساب العرب، لعل التخصيص بهم لكونهم في ذلك أهم، وكان فيهم أولاد حرام غصبوا حقوق الأئمة عليهم السلام ونصبوا لهم الحرب وقوله: ومولد الاسلام، أي يعلمون كل من يولد هل يموت على الاسلام أو على الكفر، أو من يتولد منه الاسلام أو الكفر وقوله: بحقيقة الايمان، أي الايمان الواقعي، وكذا النفاق.
وقوله: أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، أي علينا بهديتهم ورعايتهم وتكميلهم، وعليهم بالاقرار بولايتنا وطاعتنا ورعاية حقوقنا.
المؤلف - المجلسي - المسترحمي)
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست