بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٢٩٥
والمشايخ حازم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله أبى الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه قدس الله روحه والسلام.
بخط السيد الإمام غياث الدين ابن طاوس في هذا الموضع هكذا: رواية عبد الكريم (1) بن أحمد بن طاوس الحسيني، عن نصير الدين الوزير محمد (2) بن محمد

(١) عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد الطاوس العلوي الحسنى سيدنا الامام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس الله روحه انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه وكان أوحد زمانه حائري المولد حلى المنشاء بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة ولد في شعبان سنة ٦٤٨ وتوفى في شوال سنة ٦٩٣ فكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين و أياما كنت قرينه طفلين إلى أن توفى قدس الله روحه ما رأيت قبله ولا بعده لخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا ما دخل ذهنه شئ فكاد ينساه.
حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشر سنة استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذلك أربع سنين ولا يحصى مناقبه وفضائله له كتب منها كتاب الشمل المنظوم في مصنفي العلوم ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب فرحة الغري بصرحة الغري وغير ذلك [د] (رجال ابن داود) جامع الرواة ج ١ ص ٤٦٣ - فوائد الرضوية ص ٢٣٨ - روضات الجنات ٣٦٠.
(٢) محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس سره نصير الملة والدين قدوة المحققين سلطان الحكماء والمتكلمين انتهت رياسة الإمامية في زمانه إليه وأمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو مرتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه واحراز قصبات السبق في مضمار التحقيق والتدقيق أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة و كفاك في ذلك حله ما لم ينحل على الحكماء المتبحرين من لدن آدم إلى زمانه رضي الله عنه وارضاه.
روى عن أبيه محمد بن الحسن رحمه الله تعالى وكان أستاذ العلامة المحقق المدقق الحلى قدس سره وروى العلامة عنه أحاديث وكان أصله من جهرود من توابع ساوه وإن كان في زماننا هذا من توابع قم.
له مصنفات لم تر عين الزمان مثلها منها شرح الإشارات حقق فيه مذاهب الحكماء على أتم تحقيق ومنها تحرير المجسطي وتحرير أقليدس وتجريد العقايد والتذكرة وغير ذلك من الكتب والرسائل ولد في ١١ جمادى الأولى سنة ٥٩٧ وتوفى رحمه الله تعالى يوم الاثنين ١٨ ذي الحجة في سنة ٦٧٢ ودفن في مشهد الكاظمين عليهما السلام في الرواق الشريف فيما يلي رأس الامامين الهمامين أبى الحسن موسى وأبى جعفر محمد صلوات الله عليهما وعلى قبره مكتوب " وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " وقيل في تاريخه بالفارسي.
نصير ملت ودين پادشاه كشور فضل * يگانه أي كه چنو مادر زمانه نزاد بسال ششصد وهفتاد ودو بذيحجه * بروز هيجدهم در گذشت در بغداد " وقال في نخبة المقال " ثم نصير الدين جده الحسن * العالم النحرير قدوة الزمن ميلاده يا حرز من لا حرز له * وبعد (داع) قد أجاب سائله ٥٩٧ * (٧٥) راجع جامع الرواة ج ٢ ص ١٨٨ - أمل الآمل ص 84 - فوائد الرضوية 602 - روضات الجنات ص 605.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 299 300 301 » »»
الفهرست