بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٢١٥
حرف الجيم الشيخ الجليل (1) أبو عبد اللهجعفر بن محمد الدوريستي ثقة عين عدل قرء على
(١) جامع الرواة ج ١ ص ١٥٨ - المعروف الدوريستي بزيادة المثناة بعد السين وهي قرية درشت أو طرشت في طريق الكرج وقصبة كن من مضافات طهران واليوم صار محلة من عاصمة طهران وفيها قبر الشيخ الجليل أبو عبد الله جعفر الدورستي - وفى الروضات ص ١٤٤ - جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر العبسي الدوريستي نسبة إلى قرية دوريست التي هي على فرسخين من الري - ويقال درشت بالشين المعجمة كما في مجالس المؤمنين وعن الطبراني في المعجم أنه ضبطها بضم الدال المهملة وسكون الواو والراء ثم الياء المثناة التحتانية المفتوحة والسين المهملة الساكنة والتاء الفوقانية المثناة.
ذكر صاحب الامل (في ص ٤٦٥ (٤٤) أنه ثقة عين عظيم الشأن كان معاصرا لشيخنا الطوسي وقد ذكره في رجاله ص ٤٥٩ ووثقه وله كتب منها كتاب الكفاية في العبادات وكتاب يوم وليلة وكتاب الاعتقادات وكتاب الرد على الزيدية وغير ذلك وقال الشيخ منتجب الدين القمي في فهرسته أيضا أنه ثقة عين عدل قرأ على المفيد والمرتضى وله تصانيف ثم أخذ في عد كتبه السالفة الا الأخير.
وعن ابن شهرآشوب المازندراني (في ص ٢٧ من معالم العلماء) أيضا نسبة الأخير إليه وله الرواية أيضا عن السيد الرضى أخي المرتضى بل وعن المرتضى أيضا كما في لؤلؤة البحرين وكذا عن الشيخ أبى عبد الله أحمد بن محمد بن عبد اللهالحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري المذكور في الرجال (صاحب كتاب مقتضب الأثر في الأئمة الاثني عشر وساير المصنفات الكثيرة كما في إجازة الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن حماد الواسطي من علماء طبقة العلامة في الظاهر ويروى أيضا عن أبي نفسه الشيخ محمد بن أحمد الدوريستي الفقيه الرازي عن الصدوق كما وقع في الإجازات.
وأما الرواية عنه فهي أيضا لكثير من أجلاء الأصحاب.
منهم الشيخ محمد بن إدريس الحلى صاحب كتاب السرائر كما وجدته في بعض الإجازات المعتبرة القديمة.
ومنهم الشيخ الفقيه الثقة الجليل شاذان بن جبرئيل القمي صاحب كتاب الفضائل وغيره.
ومنهم السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي شيخ رواية شيخنا الطبرسي الذي هو صاحب الاحتجاج بحق روايته عنه عن أبيه عن الصدوق بن بابويه القمي.
ومنهم الشيخ الحاكم أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي بحق روايته عنه في أواخر ذي الحجة سنة ٤٧٤ قال: حدثني أبي محمد بن أحمد رضي الله عنه قال: حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي إلى آخر ما ذكره.
ومنهم الفقيه المحدث فضل الله بن محمود الفارسي صاحب كتاب رياض الجنان في الاخبار وهو الذي ذكره صاحب بحار الأنوار في فصله الأول ثم قال في فصله الثاني:
وكتاب رياض الاخبار مشتمل على أخبار غريبة في المناقب وأخرجنا منه ما وافق أخبار الكتب الأربعة.
وقال صاحب رياض العلماء (ص 119) ويظهر من بعض أسانيده أنه كان تلميذ الشيخ أبى عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي وروى فيه عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت مولاي أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلةوالخوارج والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله طاعته أربعين سنة انتهى وفى هذا الحديث من النظر ما لا يخفى.
ومنهم السيد علي بن أبي طالب السليقي الذي هو من مشايخ القطب الراوندي.
ومنهم الشيخ الثقة الفقيه عبد الجبار بن عبد الله المقرى الرازي من كبار تلامذة الشيخ.
ومنهم السيد المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسنى الشريف شيخ شيخ منتجب الدين القمي كما ورد في إجازة الشيخ ابن الشهيد الثاني رحمهما الله.
ومنهم الشيخ امين الدين المرزبان بن الحسين بن محمد.
ومنهم أيضا حفيد نفسه الشيخ الكامل الفقيه أبو جعفر محمد بن موسى بن جعفر الدوريستي ولا رواية لأبيه موسى عنه كما لا رواية لولده جعفر أبى الشيخ الفقيه الاجل الأكمل أبى محمد عبد الله بن جعفر بن موسى أيضا عن أبيه بل لنافلته الشيخ عبد الله المذكور الرواية عنه عن جده صاحب العنوان إلى أن قال: وفى كتاب مثالب النواصب الذي كتبه الشيخ العالم العارف المتبحر الجليل عبد الجليل بن محمد القزويني في تنقيح مسألة الإمامة ورد أباطيل العامة بالفارسية.
ينقل صاحب المجالس عنه أنه قال في صفة الشيخ أبى عبد الله المذكور: أنه كان مشهورا في جميع الفنون مصنفا كثير الرواية من أكابر هذه الطائفة وعلمائهم معظما في الغاية عند نظام الملك الوزير وكان يذهب في كل أسبوعين مرة من الري إلى قرية دوريست المذكور لسماع ما كان يريده من بركات أنفاسه ويرجع.
قال: وهو من بيت جليل تحلوا بحلتي العلم والإمامة عن قديم الزمان إلى أن قال وكذا فيما نقل عن كتاب المعجم في وصف هذا الرجل من قوله عند ذكره في جملة المنتسبين إلى دوريست بعنوان الشيخ عبد الله بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي هو أحد من فقهاء الشيعة وكان يرى نفسه من أولاد حذيفة اليمان الصحابي قدم بغداد في سنة 566 وأقام بها مدة كان يذكر فيهم من أحاديث جده محمد بن موسى ثم عاد إلى وطنه و مات من بعد الستمأة بقليل إلى آخر كلام صاحب الروضات.
أقول - وقد ترجمته في كتابي (تذكرة المقابر في أحوال المفاخر) من تاريخ الري والطهران وكان له ره تصانيف واشعار في المدايح وغيره ومنها هذه القطعة:
بغض الوصي علامة معروفة * كتبت على جبهات أولاد الزنا من لم يوال من الأنام وليه * سيان عند الله صلى أم زنا طيب الله فاه وثراه وجعل الجنة مثواه ومأواه - أمل الآمل ص 43.