بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٨
صلى الله عليه وآله هو الذي قتل حمزة وألقاه بين رماح المشركين!
365 - أمالي الصدوق: ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن إبراهيم بن الحكم عن محمد بن الفضيل عن مسعود الملائي عن حبة العرني قال: أبصر عبد الله بن عمرو رجلين يختصمان في رأس عمار رضي الله عنه يقول هذا: أنا قتلته ويقول هذا: أنا قتلته فقال ابن عمرو: يختصمان أيهما يدخل النار أولا. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قاتله وسالبه في النار.
فبلغ ذلك معاوية لعنه الله فقال ما نحن قتلناه وإنما قتله من جاء به.
قال الصدوق رحمه الله يلزمه على هذا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قاتل حمزة رضي الله عنه وقاتل الشهداء معه لأنه صلى الله عليه وآله هو الذي جاء بهم.
366 - أمالي الصدوق: وبهذا الاسناد عن إبراهيم بن الحكم عن عبيد الله بن موسي عن سعد بن أوس عن بلال بن يحيى العبسي قال: لما قتل عثمان (1)

٣٦٥ - ٣٦٦ - رواهما الشيخ الصدوق قدس الله نفسه في الحديث: (٧ و ٨) من المجلس: (٦٣) من أماليه ص ٣٣٠.
(١) هذا هو الصواب، وها هنا وقع التصحيف في مطبوعة الأمالي وط الكمباني من البحار، فصحف لفظ " عثمان " ب‍ " عمار ".
والدليل على التصحيف أن حذيفة رفع الله مقامه توفي قبل شهادة عمار قدس الله نفسه نحوا من سنة فإنه كان مريضا حينما بايع الناس أمير المؤمنين عليه السلام بعد مهلك عثمان، ولما بلغه كتاب أمير المؤمنين عليه السلام أمر فحمل إلى المسجد فخطب الناس وأخذ بيعة الامام منهم وأكد عليهم اللحوق به ونصرته وبقي إلى أيام خروج طلحة والزبير إلى البصرة وتوفي بعده بقليل، ومما يدل على ذلك ما: رواه ابن عساكر في ترجمة عمار رضوان الله عليه من تاريخ دمشق: ج ١١ ص ٨١ قال:
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن البسري وأبو طاهر القصاري وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا علي وأبو الحسين العاصمي وأبو عبد الله النعالي قالوا: أنبأنا أبو عمر، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا جدي أنبأنا الفضل بن دكين، أنبأنا عيسى - يعني ابن عبد الرحمان السلمي - حدثني سيار أبو الحكم عن رجل قد سماه قال:
قال بنو عبس لحذيفة: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال: الزموا عمارا. قالوا: إن عمارا لا يفارق عليا!! قال: إن الحسد هو أهلك الحسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي؟! فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما التراب والسحاب وإن عمارا لمن الأخيار.
ورواه أيضا الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج ٧ ص ٢٤٣ وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر في الحديث: (1196) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 177، ط 2 وذكرنا له في تعليقه شواهد.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533