فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر (1).
في جوده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة (2)، من خالطه فعرفه أحبه.
من كتاب النبوة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما شئ أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الطين (3) العسل.
وبرواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان أجود الناس كفا، وأجرء الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة: وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ (4) من رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
وعن جابر بن عبد الله قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله شئ (6) قط قال: لا.
وعن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال:
يا رسول الله ثلاث أعطنيهن، قال: نعم، قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة أزوجكها (7)، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال: نعم، قال مرني