محمد (1)، عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس (2)، عن محمد بن سنان (3)، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة، فقال:
يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة عليهم السلام، فمكثوا ألف دهر (4)، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها (5)، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤون، ويحرمون ما يشاؤون (6)، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى.
ثم قال: يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق (7)، ومن تخلف عنها محق (8)، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد (9).