قال: فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم يقع يضع خطوه عند أقصى طرفه.
قال: فحملت عليه، فانطلق بي جبرئيل عليه السلام حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبرئيل عليه السلام، قيل:
ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، فنعم المجئ جاء، قال: ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم صلى الله عليه وآله، قال: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح، والنبي الصالح.
ثم صعد حتى أتى بي إلى السماء الثانية فاستفتح، فقيل: من هذا؟
قال: جبرئيل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتحت، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، قال: فسلمت عليهما، فردا السلام، ثم قالا:
مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم صعد بي حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال:
جبرئيل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله، قيل:
أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، مرحبا به، ونعم المجئ جاء، فقال: ففتح، فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام، قال: هذا يوسف فسلم عليه، قال:
فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.
ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال:
جبرئيل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال:
نعم، قيل: مرحبا به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح، فلما خلصت إذا إدريس، قال: هذا إدريس فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح.