حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ٢٦٤
حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري (١)، بالمصيصة من أصل كتابه قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم بن عبد الله الأنماطي البغدادي (٢) من ساكني حلب سنة ست وخمسين ومأتين، قال: حدثني عمرو بن خالد الواسطي (٣)، عن محمد وزيد (٤) ابني علي، عن أبيهما، عن أبيه الحسين عليهم السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرفع يديه إذا ابتهل ودعاكما يستطعم المسكين (٥).
٣ - وعن أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا قام إلى الصلاة، يسمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز (٦) المرجل (٧) على الأثافي من شدة البكاء، وقد آمنه الله عز وجل من عقابه، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه، ويكون إماما لمن اقتدى به.
(٤) علي بن إبراهيم في " تفسيره " عن أبي ذر في تفسير قوله تعالى ﴿وإذا أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم﴾ (8) كان سبب نزولها في أبي ذر، وعثمان بن عفان (9)، لما أمر عثمان بنفي أبي ذر رحمه الله إلى الربذة، دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكيا على عصاه، وبين يدي عثمان مائة ألف درهم، قد حملت إليه من بعض النواحي، وأصحابه حوله ينظرون إليه، ويطمعون أن يقسمها فيهم.

(١) إبراهيم بن حفص: يحتمل كونه إبراهيم بن أبي حفص أبا إسحاق الكاتب، كان شيخا من أصحاب الحسن العسكري عليه السلام. ثقة موجها.
(٢) في البحار بعد كلمة البغدادي: عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد.
(٣) عمرو بن خالد الواسطي أبو خالد من رجال العامة وروى عن الباقر عليه السلام وزيد بن علي بن الحسين عليهم السلام.
(٤) زيد بن علي بن الحسين كان فقيها جليلا استشهد سنة (١٢١).
(٥) أمالي الطوسي ج ٢ / ١٩٨ - وعنه البحار ج ١٤ / ٢٨٧ ح ١٤١.
(٦) الأزيز (كعزيز): صوت الرعد.
(٧) المرجل (كمنبر): القدر الذي يطبخ فيه الغذاء.
(٨) البقرة: ٨٤.
(9) عثمان بن عفان: بن أبي العاص بن أمية بن عبد الشمس المقتول سنة (35).
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 263 264 265 266 267 269 270 ... » »»
الفهرست